أحدث الدورات التدريبية في إدارة الأمن و إنفاذ القانون

“لا تمجد الإجراءات، و لا تقدس القوانين، و لا تعتقد أن الأنظمة أهم من البشر. الغاية من الإجراءات و الأنظمة و القوانين هي خدمة البشر” – صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم حفظه الله

إن تطوير الأداء الأمني يتحقق من خلال الجهود المستمرة لتدريب رجال الأمن في مختلف المجالات، و يرجع ذلك إلى الطبيعة المتفردة للعمل الأمني. كما أن التدريب يُعد ضرورة حتمية في ظل تعاظم التحديات الأمنية المتطورة، و التي أصبحت تتسم بالطابع المعقد و ذلك لإستخدام الجناة للتقنيات الحديثة في إرتكاب جرائمهم.

كما و تعاظمت الجريمة المنظمة و تعقدت وسائل الجناة و أساليبهم الإجرامية. و إزاء كل هذه التطورات، أصبح لزاماً على أجهزة الأمن أن تستوعب هذه المستجدات، و تنمي من إستراتيجياتها، و توجه طاقاتها لمواكبة هذه التحديات من خلال شحذ الهمم لتقديم أداء أمني متميز، و السعي لمواكبة العصر بكل الإمكانيات.

و لعل أهم هذه المحاور هو إعداد رجال الأمن ليصبحوا قادرين على القيام بالمهام التي يجب عليهم أدائها بتمكّن و فاعلية. حيث أثبتت الدراسات و البحوث أن الإهتمام بالتدريب الأمني مرتبط بتحسّن معدلات الأداء و الإرتقاء بمستوى الخدمات و الإنتاج. لذا فقد تزايد الإهتمام بتدريب رجال الشرطة و العاملين في المجال الأمني على وجه العموم، و تنمية قدراتهم، حيث تعتمد الخدمات الأمنية بصفة أساسية على العنصر البشري. لذا فإن تنمية قدرات رجال الأمن المهنية و الوظيفية و السلوكية تُعد من أهم أهداف العملية التدريبية.

يُعد التدريب الأمني نشاط يجب التخطيط له بشكلٍ إستباقي، و أهم إستثمار للموارد البشرية، و يتضمن تنمية المهارات الفنية و الوظيفية لرجال الأمن لرفع مستوى الأداء الفعال كلٌ في مجال تخصصه للوصول للأهداف بأعلى معدلات الكفاءة، بالإضافة إلى مهارات القادة من خلال ممارسة العملية الإدارية و التنظيمية و إدارة العمليات و تحليل المشكلات و إتخاذ القرارات.

تمر عملية التدريب الأمني بثلاث مراحل أساسية: و هي التخطيط، و ثم التنفيذ، و تنتهي بتقويم البرامج التدريبية و متابعتها. حيث يستمد التدريب الأمني أهميته كنتيجة حتمية لإستجابته المستمرة لعمليات التطوير من الإدارة الحديثة لأجهزة الأمن، و مواكبة التقدم التقني في تكنولوجيا الجريمة و العمليات الأمنية على حد سواء. مما يتطلب تدريباً متقدماً يواكب المتغيرات، و الإستجابة للتطوير في الهياكل التنظيمية. و يترتب على ذلك إستحداث برامج تدريبية جديدة، و تحديث السياسات و الإجراءات بما يتلاءم مع الرؤية الحديثة، و علاج الظواهر السلبية، و فهم المعارف و المهارات الجديدة مثل تكنولوجيا المعلومات الأمنية، و بحوث العمليات الأمنية، و هندسة العمليات الإدارية لجهاز الشرطة. مما يتطلب تغيير في مهارات و سلوكيات الأفراد لتحقيق النجاح، و تلافي السلبيات الناجمة عن ضعف المستوى التدريبي و التثقيفي.

تقدّم جلوماكس للتدريب دورات تدريبية في القطاع الأمني و الشرطي تستهدف قوات الشرطة و الأمن و مؤسسات إنفاذ القانون. و قد تمّ تصميم هذه الدورات و البرامج لقادة تطبيق القانون لدعم تطورهم المهني، و تعزيز مهاراتهم و ثقتهم و كفاءتهم لصياغة و تطوير مستقبل القطاع الأمني.