الجاهزية المؤسسية للأزمات من خلال حوكمة المخاطر في القطاع العام

فكرة الدورة التدريبية

تواجه الحكومات في العصر الحديث مزيجًا معقدًا من المخاطر والتحديات المتداخلة: أزمات صحية وجيوسياسية، تغير مناخي، تهديدات سيبرانية، ضغوط اقتصادية، وتوقعات متزايدة من المواطنين. هذه البيئة المتغيرة تستوجب من القطاع العام ليس فقط التعامل مع المخاطر عند وقوعها، بل بناء منظومات حوكمة قادرة على التنبؤ بها، والتخطيط الاستباقي، والاستجابة السريعة والمنظمة.

إن حوكمة المخاطر في السياق الحكومي لا تقتصر على الامتثال أو مراقبة الأداء، بل ترتبط ارتباطًا وثيقًا بإدارة الأزمات وبناء الجاهزية المؤسسية. فهي الإطار الذي يمكّن المؤسسات الحكومية من ربط أهدافها الاستراتيجية بقدرتها على توقع وتخفيف أثر المخاطر، وضمان استمرارية خدماتها الحيوية في أحلك الظروف. إن ضعف حوكمة المخاطر قد يؤدي إلى قرارات عشوائية في لحظات حرجة، وفقدان ثقة المجتمع، وتفاقم آثار الأزمات.

تركز هذه الدورة التدريبية المتخصصة حول حوكمة المخاطر في القطاع الحكومي من جلوماكس على تطوير قدرات القطاع العام في مجال حوكمة المخاطر، مع ربطها المباشر بإدارة الأزمات والاستجابة للكوارث. وتهدف إلى تزويد المشاركين بأدوات عملية ومنهجيات رائدة لبناء منظومة متكاملة للحوكمة، تعزز من مرونة الدولة وقدرتها على الصمود وتحقيق أهدافها في بيئة تتسم بعدم اليقين.

أهداف الدورة التدريبية

في نهاية هذه الدورة التدريبية، سيكون المشاركون قادرين على:

• بناء فهم معمق لحوكمة المخاطر في السياق الحكومي وربطها بالأمن المؤسسي وإدارة الأزمات.
• تطوير إطار مؤسسي يربط بين تحليل المخاطر، وتقييم الجاهزية، وصنع القرار الحكومي.
• تحسين قدرة الجهات الحكومية على توقع الكوارث والاستعداد لها والحد من آثارها.
• ربط إدارة المخاطر باستمرارية الأعمال في الخدمات الحيوية للقطاع العام.
• تعزيز ثقافة المخاطر لدى القيادات الحكومية وتفعيل الحوكمة متعددة المستويات.

المنهجية

تستخدم هذه الدورة التدريبية مجموعة من تقنيات التعلم النشط المصممة للمشاركين الكبار، لضمان أقصى درجة من الفهم والاستيعاب والاحتفاظ بالمعلومات المقدمة. سيقدم المدرب عرضًا تفاعليًا يتضمن شرائح، وفيديوهات، ومناقشات جماعية، وتمارين وحالات عملية لاستكشاف جميع جوانب موضوع الدورة.

أثر التدريب على المؤسسة

• تمكين القطاع العام من بناء استراتيجيات أكثر مرونة في مواجهة الأزمات والمخاطر الكبرى.
• تحقيق تكامل مؤسسي بين وحدات الحوكمة، التخطيط، الطوارئ، والأداء.
• تقليل تكلفة المخاطر الناتجة عن غياب الجاهزية وسوء الاستجابة.
• تحسين فعالية الإنذار المبكر، والتواصل أثناء الأزمات، والتعافي بعدها.
• تعزيز الثقة المجتمعية في كفاءة الجهاز الحكومي وقدرته على حماية المصلحة العامة.

أثر التدريب على المتدرب

• امتلاك أدوات تحليل المخاطر الاستراتيجية وربطها بخطط الأزمات والجاهزية.
• تطوير القدرة على تصميم نماذج حوكمة فعّالة ضمن سياق عمل حكومي متعدد الأطراف.
• بناء كفاءة عالية في التفاعل مع الأحداث الحرجة وصنع القرار الاستباقي.
• اكتساب قدرة قيادية على إدارة فرق متعددة في سياقات أزمة.
• تعزيز الفهم المتكامل لمنظومة الحوكمة الحكومية، من السياسات إلى الميدان.