البرنامج المتقدم لإعداد محترفي التواصل الاستراتيجي الداخلي

فكرة الدورة التدريبية

هل تعلم أن أقوى استراتيجيات المؤسسات قد تفشل، ليس بسبب ضعف التخطيط، أو ضعف الموارد، بل لأن "القلب النابض" للمؤسسة — وهم الموظفون — لم تصلهم الاستراتيجية بمكوناتها الأساسية بالشكل الصحيح؟ ففي عصر يتسم بالسرعة والتحولات الكبرى، لم يعد التواصل الداخلي مجرد "نشرات داخلية" أو "بريد إلكتروني"، بل أصبح الأداة الاستراتيجية الأقوى التي تصنع الفارق بين مؤسسة تقاوم التغيير، ومؤسسة تقوده بمرونة وثبات.

يأتي هذا البرنامج المتقدم الذي تقدمه جلوماكس لإعداد محترفي التواصل الاستراتيجي الداخلي ليحدث نقلة نوعية في دور مسئولي التواصل المؤسسي، من الدور التنفيذي التقليدي إلى الدور الاستراتيجي المؤثر. حيث سيتمكن المشاركون من مواءمة استراتيجية وخطط وممارسات التواصل الداخلي مع الرؤى الوطنية والأهداف المؤسسية الكبرى، مما يضمن وحدة التوجه وتكامل الجهود. كما يركز البرنامج على بناء "الأمان النفسي" لأصحاب المصالح الداخليين وتحقيق أفضل مستويات الشفافية، مما يحول بيئة العمل إلى خلية عمل تتم بالإبداع ويتسم منتسبيها بأفضل مستويات الارتباط الوظيفي.

سيأخذك البرنامج في رحلة متكاملة عبر خمسة أيام تدريبية تفاعلية ستطور فيها جداراتك حول موضوعات لا غنى عنها لمحترفي التواصل الاستراتيجي الداخلي مثل تحليل أصحاب المصلحة وتقسيم الجمهور الداخلي وفن التأثير والإقناع، وأدوات السرد القصصي المؤسسي لتحويل البيانات الجامدة إلى قصص ملهمة، وأدوات بناء الثقافة المؤسسية الداعمة للاستراتيجية.

أهداف الدورة التدريبية

بنهاية البرنامج التدريبي سيكون المشاركون قادرين على:

• مواءمة استراتيجيات التواصل الداخلي مع الرؤى الوطنية والأهداف المؤسسية لضمان وحدة التوجه الاستراتيجي.
• تحليل وتصنيف أصحاب المصلحة الداخليين (Segmentation) بدقة لتوجيه الرسائل المناسبة لكل فئة بما يخدم أهداف المؤسسة.
• إتقان فن السرد القصصي المؤسسي (Corporate Storytelling) لتحويل البيانات والإنجازات الجامدة إلى قصص ملهمة تغرس القيم في الثقافة المؤسسية.
• تصميم ومراقبة مؤشرات الأداء الرئيسية (KPIs) الكمية والنوعية لقياس فاعلية حملات التواصل الداخلي وأثرها على الأداء.
• استخدام سيكولوجية الإقناع وأدوات الجذب (HOOK) لبناء خطابات استراتيجية مؤثرة وكتابة محتوى يقنع القيادات ويحفز الموظفين.
• قيادة التواصل الداخلي أثناء التغيير لتقليل مقاومة الموظفين ورفع مستوى المرونة النفسية لديهم تجاه القرارات الجديدة.
• إدارة الاتصال الاستراتيجي وقت الأزمات من خلال خطوات منهجية تعزز الشفافية وتضمن الأمان النفسي (Psychological Safety) داخل المؤسسة.
• بناء ثقافة مؤسسية داعمة للاستراتيجية وتحويل الموظفين من مجرد عاملين إلى سفراء ومدافعين عن العلامة التجارية للمؤسسة (Employee Advocacy).
• تعزيز "العلامة التجارية لصاحب العمل" (Employer Branding) من الداخل للخارج لرفع مستوى الارتباط الوظيفي وجذب المواهب والحفاظ عليها.

المنهجية

في هذا البرنامج نحن لا نقدم فقط دورة تدريبية، بل نصنع "ورشة عمل تفاعلية ومختبراً لتطوير الاستراتيجيات والأدوات". تعتمد منهجيتنا على منهجية التدريب التشاركي، لضمان الاكتساب الحقيقي للجدارات، وذلك من خلال الأدوات التالية:

• المحاضرات التفاعلية التشاركية: محاضرات قصيرة تفاعلية يتخللها نقاشات وأمثلة عملية من بيئات عملية تتشابه مع بيئات عمل المشاركين.
• المحاكاة (Role-Play Simulation): تقمص أدوار القيادات والموظفين في سيناريوهات واقعية لممارسة فنون الإقناع والتعامل مع مقاومة التغيير.
• ورش العمل والمختبرات: ورش عمل تطبيقية مثل ورشة عمل "السرد القصصي" (Storytelling Lab) للتدريب على تحويل تقارير الأداء والأرقام الجامدة إلى قصص ملهمة تلامس الوجدان المؤسسي.
• التعلم القائم على المشكلات (PBL): تحليل دراسات حالة عالمية ومحلية لأزمات تواصلية حقيقية، وتصميم خطط مواجهة فورية.
• العصف الذهني التشاركي ومجموعات العمل: لتصميم استراتيجيات وتطوير أدوات يمكن للمشاركين تطبيقها فور عودتهم لمؤسساتهم.
• الألعاب التدريبية والتحفيز (Gamification): استخدام أنشطة تفاعلية لكسر الجمود والتنشيط واكتساب الجدارات خاصة السلوكية.
• التقييم الذاتي وخطط التطوير: ينتهي البرنامج بجلسة خاصة لبناء "خطة تطوير شخصية" تضمن استدامة المهارات المكتسبة.