رشاقة التعلم Learning Agility

فكرة الدورة التدريبية

في عالم سريع التغير والتطور، وفي بيئات أعمال شديدة التنافسية، أصبح لزاماً على كافة الهيئات والمؤسسات بكافة أنواعها، والأفراد والقادة بمختلف تخصصاتهم ومستوياتهم التنظيمية، أن يكونوا على استعداد تام ودائم للاستجابة السريعة والتكيف الإيجابي مع تلك التغييرات المستمرة، وذلك من خلال الاستعداد الدائم للتعلم، وإعادة التعلم، وكذلك الاستعداد الفعلي للتفكير التحليلي والنقدي لاختبار المعارف والمهارات والقواعد الفكرية الحالية، والاستعداد الحقيقي للتخلص منها أو تحديثها بما يتناسب مع متغيرات ومتطلبات كل وقت، وكل بيئة، أي أنهم يجب أن يتوافر لديهم جدارة أساسية يطلق عليها "رشاقة التعلم Learning Agility".

وبالرغم من حداثة هذا المفهوم إلا أن الكاتب الأمريكي Alvin Toffler تنبأ به في كتابه الصادر عام 1970 بعنوان صدمة المستقبل Future Shock، حينما كتب فيه "أن الأمية في القرن الواحد والعشرين لن تنحصر على هؤلاء الذين لا يعرفون القراءة والكتابة، ولكنها ستشمل أولئك الأفراد غير القادرين على التعلم، والاعتراف بعدم التعلم، وإعادة التعلم".

وتعرف جدارة رشاقة التعلم بأنها تلك الجدارة التي تمكن مكتسبيها من التعلم السريع والمستمر، واكتساب المعارف والمهارات والسلوكيات من التجارب والخبرات، ومختلف مصادر التعلم الأخرى، وتطبيق ما تعلموه في مجالات وظروف وسياقات متنوعة، والتحديث المستمر لتلك المعارف والخبرات والمهارات، بما يتناسب مع التغير في البيئة والمتطلبات.

وتهدف هذه الدورة التدريبية المقدمة من جلوماكس إلى تعزيز تلك الجدارة لدى المشاركين بما يمكنهم من التعلم المرن والسريع عن طريق تزويدهم بالأدوات التطبيقية والاستراتيجيات الحديثة والمعارف والمهارات الأساسية والمتقدمة اللازمة للتعلم المستمر الرشيق والتكيف مع التغيير.

أهداف الدورة التدريبية

بنهاية هذه الدورة التدريبية، سيكون المشاركون قادرون على:

• استيعاب معنى وأهمية رشاقة التعلم في النجاح الشخصي والمهني
• تحديد نقاط قوتهم الحالية في التعلم الرشيق وكذلك النقاط التي تحتاج الى تطوير
• تطوير نمط التفكير التحليلي والنقدي اللازمين لاكتساب وتطوير جدارة التعلم الرشيق المستمر
• تطوير جدارة المرونة العقلية ومرونة التكيف ومرونة العلاقات كمكونات أساسية للتعلم الرشيق
• قبول التغيير والقدرة على التكيّف الإيجابي معه وتحديد وتحقيق أهداف جديدة للتعلم
• الاستفادة من مختلف أنواع التجارب بمختلف نتائجها والحفاظ على المرونة في مواجهة التحديات
• تطوير خطة تطوير شخصية وخطوات عملية لتطوير جدارة التعلم الرشيق المستمر

المنهجية

تعتمد الدورة التدريبية بشكل أساسي على الأسلوب التشاركي Participatory Training Approach، حيث يتم استخدام النقاشات المنظمة، وجلسات العصف الذهني، ودراسات الحالة، ولعب الأدوار، بالإضافة إلى عرض أفلام تدريبية حديثة، وكذلك الألعاب التدريبية الملائمة، التي تستخدم لكسر الجليد وتنشط المتدربين بما يخدم أهداف البرنامج.

كما تتميز طريقة التدريب في هذه الدورة التدريبية بأنها تجمع ما بين التدريب والاستشارات، حيث يقدم المدرب الدعم المطلوب لكل مشارك من أجل مساعدته في تكوين خطة عملية تساعده لتطبيق ما تعلمه خلال البرنامج في عمله بمجرد عودته للعمل.

الفئات المستهدفة

تم تصميم هذه الدورة التدريبية حول رشاقة التعلم للاستفادة منه من قبل مجموعة واسعة من الأفراد والقادة بمختلف أنواع المؤسسات في مختلف المجالات والصناعات وبمختلف مستوياتهم التنظيمية، وخاصة الفئات التالية:

• الأفراد الذين يسعون للتعزيز المستمر لنموهم الشخصي والمهني من خلال رشاقة التعلم
• القادة والمديرون الذين يهدفون إلى تعزيز ثقافة رشاقة التعلم والقابلية للتكيّف داخل فِرقهم أو منظماتهم
• المدراء والمهنيون في مجال الموارد البشرية الذين يهتمون بتحديد وتنمية جدارة رشاقة التعلم لدى مواردهم البشرية الحالية أو المحتملة، مساهمين بذلك في تطوير المنظمة
• الموظفون والمهنيون الذين يسعون للبقاء ايجابيين ومنتجين ومتميزين في بيئة عمل شديدة التغير
• قادة وأعضاء الفرق التي تهدف إلى تحسين التعاون وحل المشكلات واتخاذ القرارات من خلال زيادة جدارة رشاقة التعلم
• رواد الأعمال وأصحاب الشركات الذين يهدفون إلى تعزيز الابتكار والنمو في مشاريعهم من خلال غرس أساليب تفكير تتسم بالقدرة على التعلم الرشيق المرن داخل منظماتهم
• أي شخص مهتم بتطوير جدارة رشاقة التعلم لديه واستخدامها في تعزيز النجاح الشخصي والمؤسسي

بصفة عامة، تعد هذه الدورة التدريبية حول رشاقة التعلم مناسبًا للأفراد والمؤسسات الباحثين عن التكيّف والتطوير والازدهار في منظومة تتغير باستمرار، حيث يعتبر التعلم المستمر والقابلية للتكيّف ضروريين لتحقيق النجاح المستدام.